كلمة الأمين العام في حفل افتتاح الملتقى الهندسي الخليجي الثالث والعشرين مسقط 20 مارس 2022

اخر الاخبار المضافة

تابعنا

كما تعلمون فقد تأسس هذا الكيان الهندسي خلال شهر مارس من عام 1997 بدولة الكويت حين التأم شمل مندوبي الهيئات الهندسية الخليجية لتتوافق على تأسيس تجمّع جديد تحت مسمّى “الملتقى الهندسي الخليجي” والذي اتخذ اسم “الاتحاد الهندسي الخليجي” إثر انعقاد اجتماع له في مسقط عام 2007، وتفرّعت عنه العديد من اللجان المهنيّة المتخصصة في كل قطر خليجي لتدارس سبل التعاون الهندسي وتطوير العمل فيما بين أصحاب المهنة الواحدة، فضلاً عن تنظيم ملتقى هندسي خليجي مرة كل عام حسب الترتيب الأبجدي للدول الخليجية.

السادة والسيدات الحضور

زملائي وزميلاتي ..

تشهدون هذا الصباح انعقاد الملتقى الهندسي الخليجي الثالث والعشرين الذي تنظمه جمعية المهندسين العمانية بالتعاون مع الاتحاد الهندسي الخليجي، وذلك  تحت عنوان “المهندس وتحديات الكوارث” حيث يتناول واحداً من أهم المواضيع التي تتطلب دوراً رئيسياً ومشاركة فعّالة للمهندسين من أجل تلافي آثار الكوارث على خلافها، وتدارس سبل تطوير القدرات والإمكانيات في هذا المجال والاستفادة من خبرات الدول الآخرى وإخضاع أحدث التقنيات في مجاله، ورغم قناعتنا باستحالة تجنب الكوارث الطبيعية، إلا أنه بالدراسة وتطوير الأبحاث وتراكم الخبرات يمكننا بالتأكيد  التقليل من آثارها السلبية عن طريق التحذير المبكّر ودمج تقدير المخاطر والإنذارات المبكرة مع تدابير الوقاية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مع استخدام أحدث الأليات والتقنيات.

وليس هناك أفضل من الاستزاده من خبرات الزملاء المهندسين العمانيين الذين مرّوا بتجارب كثيرة أشهرها كان إعصار جونو الذي ضرب السواحل العمانية في 3 يونيو عام 2007، حيث بلغت ذروته بوصول سرعة دورانه إلى 260 كيلومتراً في الساعة، غير أن سلطنة عمان تعافت من آثاره وخرجت منه بالعديد من الدروس الاقتصادية والاجتماعية ورغم ما اجتاحها من خسائر مادية، إلا أنها مع ذلك تمكّنت من حماية العديد من الأرواح والممتلكات بفضل تجاربها واعتمادها على الكوادر والقدرات المحلية، لذلك فالحاجة ملحّة أكثر من أي وقت مضى إلى التداعي لتدارس خطّة استراتيجية للكوارث عبر مجموعة من الترتيبات والتنظيمات والاستعدادات المتفق عليها للتعامل مع الكوارث قبل وقوعها وأثناء حدوثها وبعدها. ويمكن تطبيق أسلوب التخطيط الاستراتيجي للكوارث على المؤسسات والمنظمات والمجتمعات بل على المستوي الوطني بشكل عام.

ختامًا أتقدم بعظيم الشكر والامتنان إلى أعضاء مجلس إدارة ومنتسبي جمعية المهندسين العمانية على حسن ترتيب هذا الملتقى والاستعانة بأوراق علميّة احترافية آملًا لكم الاستفادة القصوى من الأبحاث المقدمة، وأن يتم استغلال هذا التجمع الهندسي الفريد تحت سقف واحد لتبادل المعرفة .

والسلام عليكم ورحمته وبركاته