انطلقت أعمال الملتقى الهندسي الخليجي الرابع والعشرين صباح يوم الثلاثاء الموافق 7 مارس 2023 بفندق شيراتون الدوحة تحت عنوان “هندسة البيئة المستدامة” الذي تنظمه جمعية المهندسين القطرية وزارة البلدية بدولة قطر بالتعاون مع الاتحاد الهندسي الخليجي.
افتتح فعاليات الملتقى سعادة المهندس فهد محمد فهيد القحطاني وكيل الوزارة المساعد لشئون التخطيط العمراني في وزارة البلدية بدولة قطر رئيس اللجنة التنظيمية العليا للملتقى الهندسي الخليجي، وحضره معالي السيد ماجد بن عبدالله الحقيل وزير الشئون البلدية والقروية والإسكان بالمملكة العربية السعودية والمهندس محمد علي الخزاعي الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي والدكتور عادل إبراهيم الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب والمهندس خالد النصر رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، فضلًا عن رؤساء كافة الهيئات الهندسية الخليجية وعدد كبير من المسئولين والمهندسين والفنيين من مختلف الدول الخليجية والعربية.
وفي كلمته الافتتاحية ذكر المهندس محمد الخزاعي أن ملتقى هذا العام يعقد بعد إكمال الاتحاد الهندسي الخليجي خمسة وعشرين عامًا على تأسيسه بدولة الكويت الشقيقة في عام 1997 بجهود متضافرة من قبل كافة الهيئات الهندسية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأنه خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية تمكن الاتحاد من تحقيق العديد من الإنجازات التي انعكست بالخير لصالح المهندسين الخليجيين والقطاع الهندسي في الخليج العربي، وقد تمثّل ذلك عبر تنظيم أربعة وعشرين ملتقى هندسي في الدول الخليجية الست بشكل سنوي، ولم تتوقف الملتقيات ماعدا في فترة مرور العالم بجائحة كوفيد 19 ، ناقش المهندسون الخليجيون خلال الملتقيات المذكورة مواضيع في صميم اهتماماتهم وبحثوا سبل تطوير العمل الهندسي والقوانين والإجراءات المتعلقة، فضلًا عن متابعة أحدث الدراسات الهندسية مستعينين بكبار العلماء والباحثين المحليين والدوليين في مختلف المجالات الهندسية.
كما أشار الخزاعي إلى أن المهندسين لهم دور مهم في تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن التنمية المستدامة تتطلب وضع الآثار الاجتماعية والبيئية للمشروع في الاعتبار خلال المراحل الأولى من تصميمه، حيث أن العديد من الدول توصلت إلى آليات لإجراء تقييمات الأثر البيئي الاستراتيجي قبل الموافقة على المشروع، وبالتالي تضمن أن تكون لديها مدن مخططة مليئة بالمساحات الخضراء وأن تكون تلك المدن آمنة ومستدامة.
وفي الختام أشاد بما تشهده دولة قطر من نهضة عمرانية متقدمة، وتقدم الخزاعي بوافر الشكر إلى جمعية المهندسين القطرية ووزارة البلدية القطرية على حسن تنظيم فعاليات الملتقى وما يلقاه أعضاء الوفود من ضيافة رفيعة المستوى.
وأكد المهندس خالد محمد النصر رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية أن الملتقى الهندسي الخليجي الرابع والعشرين يعقد على مدى ثلاثة أيام من خلال 23 ورقة عمل في خمس جلسات نقاشية،
وقد اختارت اللجنة العلمية تلك الأوراق من بين 220 ورقة جرى تقديمها. ويشارك في تلك الجلسات نخبة من المسئولين والخبراء والاختصاصيين من جميع الدول الخليجية مرتكزين على أربعة محاور رئيسية حول التكنولوجيا والمدن الذكية ومواد البناء المستدامة وإدارة المدن والمدن بكفاءة، وأضاف أن فعاليات الملتقى تتضمن تنظيم معرض متخصص في البيئة والاستدامة يشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات ذات الاختصاص في موضوع الملتقى.
وعقب ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية بين مختلف الأطراف الرسمية المشاركة في الملتقى، وأعقب الحفل افتتاح المعرض المصاحب والتجول في أروقته قبل بدء أولى الجلسات.
وخلال الأيام الثلاثة المقررة للملتقى تم توقيع بضع اتفاقيات تعاون بين لجان المهندسات، وجرى تكريم مقدمي أوراق العمل وتقديم الشهادات والهدايا التذكارية لهم، بالإضافة إلى المشاركين في المعرض، كما تم ترتيب حفل عشاء على شرف الراعي الرسمي للملتقى وتنظيم جولات سياحية للمشاركين في تلك الفعاليات.